يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرآن القرآن كله في ليلة، ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان، قال: فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال: صدقت لو كنت أقربها وأدخل إليها لأتيتها حتى تشافهني به. قال: لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها فهذا نص في أن قيام الليل كان فرضا في صدر الإسلام بأول سورة المزمل ثم نسخه الله بآخرها فصار منسوخا عن الأمة بنص القرآن، بعد ان كان مفروضا عليهم بمعنى القرآن وصريح السنة من حديث عائشة رضي الله عنها المذكور آنفا، وهل بقي على رسول الله عليه السلام لم ينسخ؟ في ذلك خلاف بين العلماء والصحيح بقاؤه عليه بأدلة بيناها في المتقدم من كلامنا وفي الأحكام.
الاية الثالثة: قوله تعالى: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين} نسخ الصبر والترك بآيات القتال: ونسخ الهجر