فيها آية واحدة وهي فيها بعضهم فقال: قوله تعالى: {أن أشكر لي ولوالديك} منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا ما شاء الله وشت ولكن قولوا ما شاء الله ثم شئت) والصحيح أن النبي عليه السلام سمع رجلا يقول: (من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوي) فأنكر ذلك وإنكاره إنما كان لجمعهما في الضمير فأما إفرادهما بالذكر سواء عطف بالواو أو بالفاء، أو ثم فجائز صحيح، والحديث الذي ذكروه ليس بصحيح.
وهم: ذكر بعضهم أن قوله تعالى: {ومن كفر فلا يحزنك كفره} نسخ معناه بآيات القتال.
قال القاضي محمد بن العربي:
ليس في هذا القول معنى منسوخ لأن النبي عليه السلام كان يشفق من كفرهم ويحزن من عنادهم وذلك دائم له موجود منه في أول المبعث وفي آخره، وقبل القتال وبعده.