قال بعضهم: قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} المعنى إذا فرغت من اشتغالك فانصب في قيام الليل وقد نسخ قيام الليل.
قال القاضي قد ذكر العلماء فيها أربعة أقوال:
الأول: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل.
الثاني: إذا فرغت من صلاتك فانصب في دعائك.
الثالث: إذا فرغت من الجهاد فانصب للعبادة
الرابع: إذا فرغت من أمر دنياك فانصب في أمر آخرتك. وهذا الآخر أقواها، فما الذي يخصها بقيام الليل؟ ولو كانت نصا فيه أو ظاهرًا لما كانت منسوخة كما تقدم بيانه.
وهم: وقال بعضهم: إن قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين} منسوخ بآية السيف.
قال القاضي محمد بن العربي:
قال بعضهم في هذا إضمار تقديره: فلم تنكرون مع هذه الحجج الجزاء؟ وهذا المعنى لا يصح نسخه.
وربما توهم مقصر أنه بمعنى يا أيها الإنسان ما يكذبك بعد هذا البيان بالدين والله يحكم عليك وهذا إن قدرته ظاهر في الثبوت لا في النسخ معناه أليس