فيها أية واحدة وهي قوله:{قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله} وقال بعضهم نسختها آية القتال.
قال القاضي محمد بن العربي رضي الله عنه:
قوله تعالى:{للذين لا يرجون أيام الله} معناه لا يتعلق لهم بأيام الله بال في رجاء ولا خوف، لجهلهم به وكفرهم بوجوده وهم الكفارـ، أمر الله المؤمنين بان يغفروا للكفار ما ينالهم من الأذى فإنه مجازيهم بأعمالهم. وهذا منسوخ بآيات القتال وإن كان نبي عليه السلام قد قال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. فقام محمد صلى الله عليه وسلم متمثلا لذلك فقال يوم أحد: كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم؟ فنزلت عليه {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} وفي هذه الآية إعراب بيناه في ملجئة المتفقهين إلى معرفة غوامض النحويين.