الآئمة، واللفظ للبخاري، وروى أن النبي عليه السلام إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها فما تستطيع ان تتحرك يسرى عنه. خرجه الترمذي وغيره.
فأي وجه من هذه الوجوه ظنننت أنه يثقل منه فلا نسخ فيه. وأن أردت أنه ثقيل من جهة التكليف فإنه خفيف من تلك الجهة، فإن الله تعالى وضع عنا الأمر وحملنا ما هو الأخف من الأمر، ولم يكلفنا ما لا طاقة لنا به ولكن المرء خلق كسلان قابلا إلى الشهوات متطارحا على الراحات واللذات. ولقد تثقل تلاوته على قوم ولقد تخف على آخرين. وفي الصحيح أن الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام والذي يقرأه وهو يشق عليه له أجران، وقد رأيت من أصحابي من كان يختمه معنا في السفر مرة في النهار وأخرى في الليل، إلى معاني وكيفيات بينتها في موضعها.
الثانية قوله تعالى:{إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا} قال قوم: نسخها قوله تعالى: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} وقد تقدم بيان هذه الجهالة.