للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأوائل اعتقدوا أنهم مدينون بالكثير لأفلاطون، إلا أن كراوس لم يجزم فيما إذا توافر لجابر آنذاك كتاب في السيمياء ومنسوب إلى أفلاطون، أم أن جابرا اعتمد على اقتباسات فقط (كراوس ii ص ٤٩). فضلا عن ذلك، فإن كراوس لا يبدو على العموم مقتنعا بأن أصل تلك الاقتباسات يعود إلى ما قبل الإسلام وإنّ ذكر ثابت بن قرة الحراني في الشرح العربي لروابيع «tetralogie» أفلاطون المزعوم، قد دفع كراوس إلى الظن أن مثل تلك الكتب انتشرت في أوساط الحرانيين في بغداد (المصدر السابق ص ٥١)، لكن لم يتطرق إلى موضوع أصل هذه الكتب.

وقد ذكرت الرسائل اليونانية التي وصلت إلينا، أفلاطون بين الصنعويين (برتلو:

coll

م ٢ ص ٢٥؛ وله origines: ص ١٢٨). وورد في الترجمات السريانية لكتب زوسموس، باب يعالج الفضة على رأي أفلاطون (برتلو: الكيمياء، ٢٢١، eimihcii وانظر كذلك ص ٢٥٩)، وفي «كتاب الحبيب» الذي وصل إلينا باللغة العربية (برتلو: كيمياء، eimihciii النص العربي ص ٣٧ - ٣٨، ٦٠) وفي «كتاب مصحف الجماعة» ستابلتون notelpats) في: مجلة (١٣٧ - ١٣٥، ٣٩ - ٣٨/ ١٩٣٣ /١٢ bsam فيهما مقتطفات ترجع إلى أفلاطون. وكما تبيّن دراسة كراوس، فإن مجموع جابر يعد أفضل إمكانية لتقدير الأهمية التي حظيت بها الكتب المنسوبة إليه في السيمياء العربية، بيد أنه لم يدرس بعد إلى أي مدى تعد الكتب التي وصلت إلينا من مصادر جابر.

في مجموع جابر كتاب بعنوان «مصححات أفلاطون» جعل خصيصا لنقد وتصحيح آراء أفلاطون السيميائية. وعلى العموم، يبرز أفلاطون في كتاب جابر، معلما يبلّغ تلميذه طيماوس «timaios» المعارف السيميائية. ومن الجدير بالذكر أن هذه المعارف لم تكتشف مباشرة في كتاب طيماوس الأصيل لأفلاطون، لهذا يحتمل أن جابرا عرف كتاب طيماوس الأصيل مباشرة أو عن طريق اقتباسات. وبهذه المناسبة فلقد سبق لبرتلو أن اكتشف اقتباسا من ذلك في كتاب البحث لجابر (انظر origines ص ٢٦٦؛ كراوس، ٤٨، ii كراوس- فالتسر «walzer» platoarabus م ١، لندن ١٩٥١، ص ٣٧). كما أن هناك صلة غير مباشرة بين أسس «كونيات» جابر الهندسية