والعددية، وبين طيماوس (كراوس. (٢٢٠، ii ترجع الآراء التي يزعم أنها لأفلاطون والتي انتقدها جابر في كتابه «كتاب مصححات أفلاطون» إلى كتاب أفلاطوني مزيف آخر يحمل العنوان «كتاب الروابيع» وصل إلينا باللغة العربية كما وصل إلينا بالترجمة اللاتينية أيضا (كراوس. (٥١، ii ولم يكن هذا الكتاب المزيف الوحيد- من الكتب المزيفة في السيمياء والكونيات وتحمل اسم أفلاطون- الذى وصل إلى يد جابر، فهناك عناوين أخرى ذكرها جابر. وهناك مؤلفات أفلاطونية مزيفة أخرى في السيمياء والتنجيم وصلت إلينا وتحتاج إلى مقارنة مع مجموع جابر. ولقد عرف جابر أن تعاليم وكلمات أفلاطون موجودة في كتب متعددة، وأن عليه أن يجمعها في كتابه «كتاب المصححات» (كراوس، (٤٩، ii يؤكد ذلك مثلا إحالته إلى «كتاب النفس» لأفلاطون. ونحن نعلم كذلك ما علمه جابر عن أفلاطون الصنعوي وعن أسلافه في هذا المجال. فأفلاطون، كما يقول جابر، تلميذ لسقراط في الصنعة السيميائية فاق أسلافه إلى حد بعيد. وسقراط أهمل النظرية تقريبا واهتم بالناحية العملية، أما أفلاطون فبالعكس قد سبر، مدعما بخبرات أسلافه، التدابير السيميائية وأرجعها إلى العناصر الأربعة التي أصلها الأجناس الثلاثة (ممالك الطبيعة الثلاث) المعدنية والحيوانية والنباتية (كراوس. (٥٠، ii لقد قال أفلاطون في هذا الكتاب (كتاب النفس) كما قال في كتابه «كتاب الروابيع»: أكمل الآلات السيميائية، تلك الآلات التي ركّبت كما ركب العالم (المصدر السابق).