ليست قليلة، لا توجد عند المستفيدين الآخرين من كتاب آناطيوليوس. كذلك تتفاوت درجة التطابق بين الشواهد الثلاثة في الأجزاء التي ذكر فيها المتوازيات في موجز المضمون بين النص اليوناني والسرياني (المصدر المذكور له أعلاه ص ٤٠٧).
[أبولونيوس التياني ap olloniusvontyana]
لقد نحل أبولونيوس، الذي كان له في تاريخ الصنعة الكيمياء العربية، باسم بليناس الحكيم، دور عظيم (انظر قبله ص ٧٧)، كتاب في الفلاحة وصل إلينا باللغة العربية. يعد هذا الكتاب، بما فيه من معلومات مضبوطة تتعلق بالترجمة، مهما للغاية في تفسير الآداب المرتبطة باسم بليناس وتفسير صعوباتها التاريخية العلمية. ففي عام ١٩٣١ م أعلن p.sbath عن اكتشاف كتاب أبولونيوس (١) في الفلاحة. غير أنه لم يفصح عن المكان ولا عن المكتبة التي اكتشف الكتاب فيهما. أما ما جاء في الكتاب ذاته من أنه ترجم عام ١٧٩ هـ/ ٧٩٥ م من قبل eustathius بالاشتراك مع بطريرك الإسكندرية politianus لصالح يحيي بن خالد البرمكي، وذلك عن اللغة اليونانية إلى العربية مباشرة، فقد استطاع sbathe أن يؤكده بأدلة مهمة أخذها عن المصادر. وقد نسب بروكلمان سهوا في تاريخ للآداب العربية) gal ملحق م ١ ص ٣٦٤) تاريخ الترجمة هذا إلى كتاب، cassianus ففات القاريء بذلك بيان مهم جدّا بالنسبة لتاريخ الترجمات. وقد أشار باول كراوس فيما بعد في هامش من هوامش كتابه المتعلق بجابر، إلى اكتشاف sbath هذا. ولما كان sbathe نفسه قد أخطأ في تحديد هوية المؤلف إذ اعتبره آناطيوليوس، ونظرا لأنه عد الترجمة العربية مقتطفا من الأصل الذي بقيت مختاراته محفوظة باللغة اليونانية والسريانية، نظرا لكل هذا ولأنه لم يذكر اسم المكتبة والمكان الذي وجد الكتاب فيهما فقد عزف خلال الدراسات التي جاءت فيما بعد، عن الرجوع إلى هذه الترجمة. أما وقد صارت الترجمة العربية لكتاب