للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرن الثالث/ التاسع) على أنهم المترجمون الوحيدون أو أوائل من ترجم هذا الكتاب، ومن ثم يشكّ في أصالة تلك المصادر التي تفيد معارفنا الحاضرة أنها أقدم من القرن الثالث، وأنها قد استعملت الكتاب المترجم ذاك.

تمثل اقتباسات جابر عن الكتب اليونانية الأصيلة أوضح مثال يتعلق بهذا الموقف.

ونستطيع أن نرى في هذه الاقتباسات موادّ لا تقدّر بثمن بالنسبة لتاريخ الترجمات، إن لم تتعرض أصالة (صحة) هذه الكتب لأسباب تتعلق بالتتابع الزمنى للشك. ولقد أكدت مقارنة اقتباسات جابر بالترجمات المعنية التى وصلت الينا، (انظر على سبيل المثال المجلد الثالث من gas ص ٧١) أكدت استقلال جابر عنها. إن الأسلوب المتّبع حتى الآن والمتمثل في استخدام اقتباسات جابر عن الكتب اليونانية الموثوقة حجة على صحة أو قل على زمن حياة جابر المتواتر لا يصلح لأن يكون مقارنة دقيقة للترجمات المعنية (انظر بعده ص ٢٥٦).

تأتي كتب أرسطوطاليس في المقام الأول من الكتب اليونانية الأصيلة التى أكثر جابر من ذكرها، يليها كتب جالينوس، جمع كراوس هذه الاقتباسات فى ملحق خاص (١). فجابر يذكر فى كتابه «كتاب الموازين الصغير» «المقولات»، «والتأويل والقياس الأول والقياس الثانى «analytik» «والطوبيقا- الجدل. (tiopik) كما ذكر فى «كتاب البحث» «المقولات» «والطوبيقا والطبيعة والسماء والعالم والآثار العلوية والحس والمحسوس والحيوان والنفس وما وراء الطبيعة وشرح themistius «لذلك.

ولقد أقتبس جابر فى كتاب التصريف (٢)، الباب الثاني وحتى الباب الخامس من الكتاب الثانى في الكون والفساد، اقتبسها حرفيّا. وذكر في «كتاب القادر» «الحيل» وفى «كتاب الحاصل كتاب الحجر» المزيف، وصنف جابر علاوة على كتابه «مصححات أرسطوطاليس» (٣)» صنّف ردّا على كتاب أرسطوطاليس «في النفس»


(١) كراوس ii ص ٣١٩ - ٣٣٩.
(٢) باريس ٥٠٩٩ (١٢٩ ب- ١٣٨ ب).
(٣) ابن النديم ص ٣٥٧.