للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلينا ورد اسم المؤلف «المجريطي» فقط وما نعلم أن اكتمل الاسم وزال اللبس إلا في مخطوطة القاهرة «كتاب الأوزان في علم الميزان» (انظر فهرست المخطوطات iii ,iv ص ١٤) ومخطوطة موجودة في المكتبة الظاهرية «رسالة في الطبائع» و «مقالة في الكيمياء» موجودة في طهران: مجلس، وإن كانت نسخة القاهرة تعد وفقا لفهرس البستاني عند بروكلمان ملحق م ١ ص ٤٣٢ كتابا للمجريطي الأقدم. ولهذا صار من واجب البحث في الدراسات المقبلة أن تدرس كتب المجريطي التي وصلت إلينا وأن تدرس المصادر وعلاقتها بهذا اللبس، فالمؤلف الأحدث أبو مسلمة يذكر زمنه بكل وضوح، فقد تحدث أنه صنف كتابه «رتبة الحكيم» خلال الأعوام الممتدة ما بين عام ٤٣٩ هـ/ ١٠٤٧ م وعام ٤٤٢ هـ/ ١٠٥١ م ثم الحق به «غاية الحكيم» ما بين عام ٤٤٣ هـ/ ١٠٥٢ م وعام ٤٤٨ هـ/ ١٠٥٦ م (١) ritter) في مقدمته لل picatrix ص. (xxi -xxii هناك قرينة أخرى تفيدنا فيدراسة هذا الموضوع، تتوافر في مخطوطة من مخطوطات مكتبة جامعة اسطانبول (. أ ٦٢٤٧، ١٢٦ ب- ١٩١ أ) ورد فيها مختصر ل «رتبة الحكيم» الذى عمله محمد ابن بشرون المجريطي، وقد وصف نفسه في رسالة كيميائية وصلت إلينا عنه (انظر بعده ص ٤٤٣) على أنه تلميذ المجريطي. وعليه فمن الإجحاف أن توصف الكتب التى تحمل اسم «المجريطي» بأنها كتب مزيفة، تلك الكتب التي لا يمكن أن تكون كتب المجريطي أبي القاسم.

ومن القضايا كذلك أصل اسم ال picatrix الموجود في ترجمة «غاية الحكيم» اللاتينية، فأنا أرى أن الأمر وما فيه تصحيف غريب لأبي القاسم (وقد نحل الكتاب بالخطأ) فمن التسميات الرائجة لأبي القاسم في اللغة اللاتينية. «bucasis»


(١) إما أن في أرقام السنين التي ذكرت في المخطوطة ٣٤٣ - ٣٤٨ خطأ وقع فيه المؤلف أو أنه خطأ ناسخ قديم.
فلقد رفع ritter رتبة المئات واحدا، انظر ملاحظة plessner بعد.