للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التي اكتشفها bretzel في علم النبات اليوناني عند theophrast وقدرها في دراساته لحملة الاسكندر والمتعلقة بالنبات (لا يبتسغ عام ١٩٠٣) بطريقة فذة في كامل أهميتها بالنسبة للطبيعة المورفولوجية والفيزيوغنومية «physiognomisch» المتميزة. ولا أراني بهذه المناسبة بحاجة إلا أن أشير إلى دراسته لهذا الموضوع ص ٨ - ٢٢ (انظر كذلك الفهرس تحت عنوان «صور الأوراق») حتى ألفت النظر إلى النقاط المهمة من حيث المبدأ بالنسبة لكتاب النبات أيضا. ومع كل هذا فلا بد هنا من إبراز فرق جوهري بين منهج اليونان ومنهج العرب. فبينما لا يوجد عند theophrast إلا بعض الأشكال القليلة، استخدمت بطريقة علمية- منهجية وبخطة متعمدة لإيضاح الصور الغريبة، فإن الوضع هنا في «كتاب النبات» بالمصادفة ودون اختيار، إلا أنه استعمل فضلا عن ذلك عددا ضخما من أنواع النبات كنماذج موضحة. وهكذا يوجد نحو مائتي نبات عند الدينوري ساقها للمقارنة خلال وصفه، والكثير منها ذكر لدى نوع واحد فقط من النبات، أو لدى أنواع قليلة، أما أفضلها فقد ذكر في عشرة أنواع من النبات. وبغض النظر عن الأنواع الكثيرة الهائلة من صور النبات الاستوائي التي تطلبت عددا ضخما من أشكال المقارنة، فإنه يتبين لنا، تفسيرا لهذه الحقيقة، أن العربي ابن الصحراء كان أعرف بالنبات من اليوناني ابن المدينة بكثير» (١). لقد اقتبس متأخر وعلماء النبات


(١) ويتابع القول: «لننصت إلى theophrast وهو يتذمر أنه اقتصر على أشهر الصور للمعرفة الضئيلة بالنبات عند عصرييه: (٤، ١٤، i)
ayyatwvuevarplwv avwvuuatatyelota xaleutelp oloyroltwvoenuep wvxalwvouaeataty elwealn aloanolsxolvaote paverwoolovautey ou, oukns, poasunyeasatlovo axvnsuvpplvnslwv ayywvnrap xpnolsovoaxolvno uvaewpelvtoletas olaxopas.
فبينما يلاحظ على theophrast أنه اضطر أن يعدل البعد الكبير أو الصغير لشكل المقارنة عن النبات المدروس وذلك بإضافات محدودة أو متممة كثيرة كانت أو قليلة، يلاحظ على البدوي أنه استطاع أن يختار الصور المطابقة في الحال، التى لم يكن بينها وبين ذلك النبات الذي سئل عن منظره الخارجى إلا خطوة قصيرة، هناك تفسير آخر بالنسبة لهذه الوفرة من أشكال المقارنة في كتاب النبات، نلاحظه في أن هذا الكتاب لم يكن كتابا متجانسا لمؤلف واحد كما هو بالنسبة لكتاب theophrast بشكل عام، وإنما هو كتاب جمع الجزء الأعظم فيه من الكثير من أقوال البدو الذين استعملوا بطبيعة الحال النباتات الملاصقة لهم ومما ينمو فى أوطانهم». (المصدر السابق ص ٦٩ - ٧٠).