٤ - تحقيق متن الكتاب حتى يظهر بقدر الإمكان مقارباً لنص مؤلفه.
والخطوة الأولى في تحقيق الكتاب هي: جمع قدر معقول من مخطوطاته، والموازنة بين نسخ هذه المخطوطات لاختيار النسخة الأصل أو النسخة الأم، والنسخ المساعدة، ويتم اختيار هذه النسخة الأصل وفق معايير معينة، هي على هذا الترتيب:
١ - أن تكون النسخة بخط المؤلف، أو تكون من إملائه على أحد تلاميذه، أو تكون قد سمعت عليه، أو أجاز روايتها عنه، على أن يثبت في أول النسخة أو آخرها ما يدل على ذلك.
٢ - أن تكون النسخة مأخوذة عن النسخة السابقة التي هي الأصل، أو تكون فرع فرعها.
٣ - إذا فقدت نسخة المؤلف أو النسخة المنقولة عنها - وهي فرعها أو فرع فرعها - فيكون المعيار العام في تفضيل نسخة على أخرى هو قدم تاريخ النسخ، وقربه من عصر المؤلف، مع سلامة المتن وصحة النسخ.
ويدور عمل المحقق بعد أن ينسخ الكتاب من الأصل المخطوط الذي اختاره وارتضاه، وبعد المقابلة على النسخ الأخرى، على جملة من التعليقات، هي:
١ - ذكر فروق النسخ، ولا يذكر من هذه الفروق إلا ما له وجه ومعنى.
٢ - تخريج النصوص (قرآن - حديث - شعر - مثل). وتخريج النصوص هو الدلالة على مواضعها في مصادرها.
٣ - توثيق النقول التي صرح المؤلف بنسبتها إلى أصحابها، أو التي سكت عنها، ثم عرف المحقق أصولها وأصحابها.