عُنِيت هذه الشروح عناية فائقة بالنحو، مثل شروح الأصمعي، وأبي نصر الباهلي وابن السّكّيت وأبي العباس ثعلب، وأبي العباس الأحول، وأبي بكر بن الأنباري، وأبي سعيد السكري.
[مظاهر الاهتمام بالنحو]
ومن وراء ذلك كله كان هناك مظهر رابع للاهتمام بالنحو، وهو تلك المجالس التي كانت تعقد بين عالمين أو أكثر من علماء النحو واللغة، وقد عُرفت بالمجالس النحوية، ومن أشهرها مجلس سيبويه مع الكسائي، حول المسألة الزنبورية:"كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا هو هي، أو فإذا هو إياها"، وقد حضرها هارون الرشيد.
وقد جمع هذه المجالس - التي بلغت ١٥٦ مجلساً - أبو القاسم الزجاجي، في تأليف مستقل، باسم: مجالس العلماء، نشرها شيخنا عبد السلام هارون، برَّد الله مضجعه.