للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على من خالف عن قول جماعتهم، بأن تأليف القرآن ونظمه معجز، وأنه علم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كالجاحظ الذي رد على النظام رأيه في الصرفة في كتاب: «نظم القرآن».

ثم أفرد علم «إعجاز القرآن» بالتصنيف، ومن أشهر ما صُنف فيه مما هو مطبوع ومتداول.

١ - النكت في إعجاز القرآن، لأبي الحسن علي بن عيسى الرّماني المتوفى سنة ٣٨٦.

٢ - بيان إعجاز القرآن، لأبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البستي المتوفى سنة ٣٨٨.

٣ - إعجاز القرآن، لأبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني المتوفى سنة ٤٠٣.

٤ - الرسالة الشافية، للشيخ أبي بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني المتوفى سنة ٤٧١، وهو صاحب «دلائل الإعجاز» و «أسرار البلاغة».

ويعد كتاب أبي بكر الباقلاني من أوعب ما أُلف في هذا العلم. قال ابن العربي: «ولم يصنف مثله».

«هذا الكتاب»:

ويأتي كتابنا هذه في «علم إعجاز القرآن» نمطاً وحده، فقد أداره مؤلفه - محمود رؤوف أبو سعدة - على وجه من إعجاز القرآن جديد، لم يسبقه إليه سابق، ولم يفطن إليه باحث، وكأن كعب بن زهير، رضي الله عنه، لم يكن مصيباً حين قال:

ما أرانا نقول إلا معاراً ... أو معاداً من قولنا مكروراً

إلا أن يكون أراد الشعر وحده!

فقد يفتح الله على الأواخر بما لم يفتح به على الأوائل، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وهذا أيضاً وجه من وجوه إعجاز القرآن، وأنت ترى هذا من نفسك، فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>