للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومقرأة بمسجد يوسف الصديق بميدان الحجاز بمصر الجديدة، يقوم عليها القارئ الطبيب الدكتور عوض الأستاذ بكلية طب الأزهر، ومقرأة بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين، يقوم عليها الحاج حسين، وهو صاحب معرض ملابس، وقد لازم الشيخ كثيراً بزاوية النقشبندي. وتلامذة الشيخ كثيرون، أذكر منهم الأديب الأستاذ عبد العزيز العناني، وهو مؤرخ للموسيقى العربية، لا تجد له في بابه نظيراً، ألبسه الله ثوب الصحة والعافية.

ومن الوزراء الذين قرأوا على الشيخ ولازموه ونوروا به مجالسهم: السادة عبد المحسن أبو النور، وتوفيق عبد الفتاح، وعبد الرحمن الشاذلي، وإبراهيم سالم. ويأتي على رأس هؤلاء جميعاً الرجل التقي النقي - ولا نزكي على الله أحداً - الدكتور إبراهيم بدران. وكان من أبر الناس بشيخنا، وقد حمله وأعد له مكاناً رحباً بالمستشفى الذي يملكه بالمهندسين، وأقام عليه من يخدمه ويتولى أمره، وخصص له سيارة تحمله إلى حيث يشاء، وذلك بعد وفاة زوجته، رحمهما الله جميعاً.

وقد أفاد من علم الشيخ نساء كثيرات، منهن السيدة سميحة أيوب، وإذا تأملت أداءها في النصوص المسرحية الفصيحة رأيت أمارات ذلك. ومنهن السيدة مفيدة عبد الرحمن، المحامية الشهيرة. ولهذه السيدة الفاضلة بالقرآن وخدمته نسب وثيق، فأبوها هو: عبد الرحمن محمد، صاحب المطبعة الكائنة بحي الصنادقية بالأزهر الشريف. وقد تخصصت هذه المطبعة في طبع المصحف الشريف منذ زمن بعيد.

[تلاميذ الشيخ في كل مكان]

على أن لشيخنا الشيخ عامر أثراً آخر مباركاً، غير التصنيف والإقراء: هو هذا العون الظاهر الذي قدَّمه لهذا النفر من الجامعيين الذين اتخذوا من علم القراءات ميداناً لدراساتهم الصوتية والتاريخية، يحضرني منهم الأساتذة: عبد الفتاح إسماعيل شلبي، وأحمد علم الدين الجندي، وعبد الصبور شاهين، إلى كثير من المعيدين والمبتدئين الذين كانوا يختلفون إليه لتجلية غامض، أو كشف مبهم من هذا العلم الذي هو علم العربية بحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>