متناقضاً، فهي قد قبلته طريقاً للحصول على الماجستير والدكتوراه، ثم رفضته في أعمال الترقيات العلمية (يحلوُّنه عاماً ويحرَّمونه عامّاً) -. وليست الترقية العلمية أشد خطراً من إجازة الدكتوراه. وكانت حجة الرافضين أن تحقيق النصوص قد اتخذ مركباً سهلًا. وهذا حق، ولكن ما هكذا تكون الأحكام عامة مطلقة، والأولى أن يقال: إن تحقيق النصوص عمل من الأعمال العلمية، جيَّدة جيَّد، ورديئه رديء.
ومهما يكن من أمر: فقد كانت مشاركة الجامعات العربية في تحقيق النصوص سبيلًا لإظهار بعض النصوص التي لا يقبل عليها الناشرون كثيراً، ولا يهتمون بها، لأنها لا تحقَّق ربحاً، لقلَّة جمهورها من القراء.