الطريفة في شتى الفنون والعلوم. ويقع مخطوط هذا الكتاب في أربعة عشر مجلداً ضخماً.
ونأتي إلى أشهر مجموعة شعرية مخطوطة، وهي كتاب «منتهى الطلب من أشعار العرب» لمحمد بن المبارك بن محمد ميمون، الذي كان حيّاً سنة ٥٨٩ هـ.
قال في مقدمته:«هذا كتاب جمعت فيه ألف قصيدة واخترتها من أشعار العرب الذين يستشهد بأشعارهم. وجعلته عشرة أجزاء، وضمنت كل جزء منها مائة قصيدة، وأدخلت فيها قصائد المفضليات وقصائد الأصمعي التي اختارها، ونقائض جرير والفرزدق، والقصائد التي ذكرها ابن دريد في كتابه الشوارد، وخير قصائد هذيل، والذين ذكرهم ابن سلام في الطبقات».
وقد استفاد ناشرو الشعر من هذه المجموعة، ورجعوا إليها في مخطوطتها عشرات المرات في جمع وتوثيق شعر الشعراء المقلين والمكثرين، ويوجد منها مجلدان مخطوطان.
وهذه المجموعات الأدبية المخطوطة فضلًا عما تحتويه من إضافة عزيزة لمواريثنا الأدبية، تكمل نقصاً ظاهراً في بعض ما انتمى إلينا من هذه المواريث، فإننا لا نعدم منها القطعة والبيت والبيتين والثلاثة من شعر الشعراء الذين طبعت دواوينهم المخطوطة، أو جمعت جمعاً.
وبعد ... فهذا حديث موجز مقتضب عن تلك الحلقات المفقودة من تراثنا المطبوع. وهي حلقات توجد مخطوطاتها مفرقة في مكتباتنا ومكتبات العالم، تنتظر صلاح الأزمان وهمم الرجال لنشرها وإذاعتها.