وأشرقت الأرض: إذا أضاءت وأنارت. ويقال: شرقت الشمس: إذا طلعت، وأشرقت: إذا أضاءت. ويقال: ضاء المكان وأضاء، وضاءت النار وأضاءت، لغتان فاشيتان. قال الراجز:
قرب قلوصيك فقد ضاء القمر
والأفق: واحد الآفاق، وهي أطراف السماء ونواحيها التي مع الأرض. والأفق مذكر، بدليل قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين (٢٣)} [التكوير: ٢٣].
وقال:«ضاءت بنورك الأفق» فأنث فعله حملًا على المعنى؛ لأنه أراد بالأفق الناحية، وقيل: إنه استعمل الواحد في موضع الجمع، كقوله تعالى:{ثم يخرجكم طفلاً}[غافر: ٦٧] أي أطفالًا، وقوله: {والملائكة بعد ذلك ظهير (٤)} [التحريم: ٤]، أي ظهراء، وكقول الشاعر:
كلوا في نصف بطنكم تصحوا ... فإن زمانكم زمن خميص
أي بطونكم.
فنحن في ذلك الضياء وفي النـ ... ـنور وسبل الرشاد نخترق
السبل: الطرق، جمع سبيل، واختراقها: السير فيها.
ويبقى بيت من القصيدة جاء من زيادات بعض الكتب، وقد جاء بعد البيت الرابع، وبعضهم يجعله آخر القصيدة. وقد روي هذا البيت بروايات ثلاث:
الرواية الأولى:
وردت نار الخليل مكتتماً ... تجول فيها وليس تحترق
والرواية الثانية:
وردت نار الخليل مكتتماً ... في صلبه أنت؛ كيف يحترق
والرواية الثالثة:
يا برد نار الخليل يا سبباً ... لعصمة النار وهي تحترق