للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستعملة في الطب آنذاك، وتعتبر هذه المقادير التي ذكرها أوفى من تلك المقادير التي ذكرها ابن سينا في آخر كتابه «القانون».

(هـ) أنه أول كتاب يفرد فصلًا خاصاً عن الفصد، ويعتبر ما ذكره المؤلف عن الفصد، أوفى مما كتبه عنه ابن سينا في الجزء الأول من كتابه «القانون».

وهذا الكتاب والذي سبقه، من تراث العرب العلمي، وهو من الفنون التي لا يقبل عليها الناشرون كثيراً؛ لأن جمهورها قليل، فلا تحقق لهم عائداً مادياً مجزياً أو غير مجزٍ، فلم يبق إلا هذه المنظمات الكبرى، والهيئات العلمية التي قامت في السنوات الأخيرى في أكثر دول الخليج، تابعة للجامعات هناك، أو مستقلة عنها، وقد أحسنت هذه المنظمات والهيئات في نشر طائفة كبرى من عيون التراث العربي، في مختلف العلوم والفنون، وبعض هذا التراث المنشور ذو أجزاء كبيرة، مما لا يقبل عليه الناشرون أيضاً.

وقد ضمت مكتبتي معظم هذه المطبوعات؛ لعلاقات خاصة بيني وبين القائمين على تلك المنظمات والهيئات، أو لأخذ رأيي أحياناً فيما ينشر. وأذكر من هذه الهيئات: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والمجلس العلمي - إحياء التراث الإسلامي بالمدينة النبوية.

وبدولة الكويت: وزارة الإعلام، ووزارة الأوقاف، وقسم التراث العربي بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، وهو مركز نشط جداً، والقائمون عليه يعملون وفق خطة محكمة، ومنهج رشيد، وحماسة بالغة.

وإذا كانت هذه المطبوعات العظيمة لتلك المؤسسات والهيئات تتاح لي ولغيري - وهم قلة - ممن لهم صلات مشاركة وتوجيه أو صداقة مع هذه المؤسسات، فما هو حظ القارئ العربي وغير العربي من هذه المطبوعات؟

<<  <  ج: ص:  >  >>