للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"المقايسات" تحقيق حسن السندوبي ١٣٤٧ هـ- ١٩٢٩ م، ولم يذكر المؤلف الفاضل رقم الصفحة من المقايسات، وكذلك فعل في كثير من النقول، يذكر النقل، ولا يدل على موضعه من الكتاب المنقول منه، فليته يستدرك ذلك فيما يستقبل من طبعات الكتاب.

وأشد من هذا أن ينفل كلاماً لمؤلف كثير التأليف، دون أن يذكر اسم كتابه الذي ينقل عنه، فضلاً عن أن يذكر رقم الصفحة، ومن ذلك ما ذكره في الصفحة ٧٧ نفسها، قال: "وكان الجاحظ يرى أنه أسهل للمؤلف أن يسود عشر صفحات بالنثر الرفيع، المليء بالأفكار القيمة، من أن يكتشف لمصنفه (في المطبوع: مصنفه) أخطاء ارتكبها، أو أموراً سها عنها" هكذا نقل عن الجاحظ، ولم يذكر لنقله كتاباً، والكلام في كتاب الحيوان ١/ ٧٩، والمؤلف الفاضل تصرف في كلام الجاحظ بعض تصرف، وليته نقله كما هو!

ص ٧٨: ذكر أن ابن الأعرابي حفيد المفضل، والصواب "ربيب المفضل" كانت أمه زوجة له، كما ذكر الوزير القفطي في إنباه الرواة ٣/ ١٣١.

ص ٨٧: ذكر أن المستشرق رودلف جاير حقق ديوان الأعشى، والأدق: حقق ديوان الأعشى والأعشين، وهذا العمل هو المنشور باسم: الصبح المنير في شعر أبي بصير ميمون ابن قيس بن جندل الأعشى والأعشين الآخرين. طبع بفينا سنة ١٩٢٧ م.

(فائدة: الأعشين، هكذا بفتح الشين، وليس: الأعشين بكسرها، وهو جمع مذكر للأعشى في حالة الجر. ولو كان في حالة الرفع لفلت: الأعشون بفتح الشين أيضًا، وهي ما تقتضيه قاعدة الاسم المقصور، نحو مصطفى والأعلى، تقول في جمعهما، في حالة الرفع: مصطفون والأعلون، وفي حالتي النصب والجر: مصطفين والأعلين، قال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} [آل عمران: ١٣٩]، وقال سبحانه: {وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} [ص: ٤٧]. وقد نبهت على ذلك لأني سمعت كثيراً من الناس يقولون: ديوان الأعشين بكسر الشين).

<<  <  ج: ص:  >  >>