العقلانية، وقد نجا من هذه المهواة كثير من الأدباء قديماً وحديثاً، منهم أديب العربية الكبير أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، فكتبه تعلم العقل- كما يقول أبو الحسن المسعودي- ثم هو أمير البيان العربي غير مزاحم ولا مدفوع.
وقد اعترف تلاميذ الشيخ أمين الخولي بذلك، فيقول الدكتور حسين نصار:
"ووصلت الدقة بعبارة الخولي أنه كان يتعب قارئه أشد التعب، ليصل به إلى المفهوم الدقيق الذي يريده"، ويقول أيضاً:"وعلى الرغم من ذلك يجب الاعتراف بأن من لم يتصل به في أعماله ويتابع أفكاره، ويألف لغته، كان يجد مشقة في فهمه"، انظر كتاب الدكتور حسين نصار: أمين الخولي ص ٤٠ و ٩٢ - المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة ١٩٩٦، ولله في خلقه شؤون.
رحم الله بنت الشاطئ رحمة واسعة سابغة، وجعل كل ما قدمته لتراثها ولدينها في موازينها يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً.