وأخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٢٩ رقم ٣٢٦٠٦) في السِّير، باب ما قالوا في الجُبن والشجاعة، وأبو بكر ابن زياد النيسابوري في «الزيادات على كتاب المُزَني» (ص ٤٥٤، ٤٥٥ رقم ٣٩٩، ٤٠٠) -وعنه: الدارقطني (٣/ ٣٠٤) - والبيهقي (٩/ ١٧٠) وابن عساكر في «تاريخه» (٤٤/ ٣٥٩) من طريق أبي إسحاق، به، دون قوله: الجِبت: السِّحر، والطاغوت: الشيطان. ورواه عن أبي إسحاق: شعبة والثوري وزُهَير. تنبيه: تحرَّف «عمر» عند الدارقطني إلى «عمران»! وأخرجه عبد بن حميد في «تفسيره»، ومُسدَّد في «مسنده»، كما في «تغليق التعليق» (٤/ ١٩٦) والطبري في «تفسيره» (٥/ ١٣١) وابن أبي حاتم في «تفسيره» (٣/ ٩٧٤، ٩٧٥ رقم ٥٤٤٣، ٥٤٤٩) والحافظ في «تغليق التعليق» (٤/ ١٩٦) من طريق شعبة -زاد بعضهم: والثوري-، عن أبي إسحاق، به، مقتصرًا على قوله: الجِبت: السِّحر، والطاغوت: الشيطان. ووقع في بعض طرقه تصريح أبي إسحاق بالسماع له من حسان، وتصريح حسان بالسماع من عمر. وقوَّى إسنادَه الحافظ في «الفتح» (٨/ ٢٥٢). وأقرَّه الشيخ الألباني في «مختصر صحيح البخاري» (٣/ ١٥٦). وعلَّق طرفًا منه البخاري في «صحيحه» (٨/ ٢٥١ - فتح) في التفسير، باب: {وإن كنتم مرضى أو على سفر ...} فقال: وقال عمرُ: الجِبت: السِّحر، والطاغوت: الشيطان.
قلت: حسان بن فائد: مجهول الحال، تفرَّد بالرواية عنه أبو إسحاق السَّبيعي، وقال أبو حاتم، كما في «الجرح والتعديل» لابنه (٣/ ٢٣٣ رقم ١٠٢٨): شيخ. وذكره ابن حبان في «الثقات» (٤/ ١٦٣). ولبعض فقراته شواهد، فأخرج أبو بكر ابن زياد النيسابوري في «الزيادات على كتاب المُزَني» (ص ٤٥٢ - ٤٥٣ رقم ٣٩٦) -وعنه: الدارقطني (٣/ ٣٠٤) - والبيهقي (١٠/ ١٩٥) من طريق محمد بن إسحاق، نا موسى بن داود، نا شعبة، عن عبد الله بن أبي السَّفر قال: سَمِعتُ الشعبي يقول: سَمِعتُ زياد بن حُدَير يقول: سَمِعتُ عمرَ بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: حَسَب المرء دينُه، ومرؤته خُلُقه، وأصلُه عقلُه. قال البيهقي: هذا الموقوف إسناده صحيح.