للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني (١): وكذا رواه أحمد بن صالح، عن ابن وهب. ورواه يعقوب بن محمد الزهري، عن ابن وهب، فلم يَذكر في الإسناد عُتبة بن أبي عُتبة. قال: والقول: قول مَن أثبتَه.

حديث آخر

(٩٦٨) قال الحافظ أبو يعلى (٢): ثنا إبراهيم بن الحجَّاج، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن عمرَ بن الخطاب: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان بالحَجُون (٣) وهو كَئيبٌ، فقال: «اللهمَّ أَرِني اليومَ آيةً لا أُبالِي مَن كذَّبَنِي بعدَها من قومِي». فنادى شجرة من قِبَلِ عَقَبة أهلِ المدينةِ، فناداها، فجاءت تَشقُّ الأرضَ حتى انتَهَتْ إليه، فسَلَّمَتْ عليه، ثم أَمَرها فذَهَبتْ. قال: فقال: «ما أُبَالِي مَن كذَّبَنِي بعدَها من قومِي».

وهكذا رواه الإمام علي ابن المديني عن حَرَمي بن عُمارة، عن حماد بن سَلَمة، به.

وقال: هذا إسناد بصري، ولا نعرفه إلا من حديث حماد.

وكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب «دلائل النبوة» (٤) من حديث عبيد الله بن محمد بن عائشة، عن حماد بن سَلَمة، به.


(١) في «العلل» (٢/ ٨٣ رقم ١٢٧).
(٢) في «مسنده» (١/ ١٩٠ - ١٩١ رقم ٢١٥).
(٣) الحَجُون: الجَبَل المُشرف مما يلي شِعب الجزارين بمكة. وقيل: هو موضع بمكة فيه اعوجاج. والمشهور: الأول. «النهاية» (١/ ٣٤٨).
(٤) (٦/ ١٣).
وأخرجه -أيضًا- ابن سعد (١/ ١٧٠) والبزار (١/ ٤٣٨ رقم ٣١٠) من طريق حماد بن سَلَمة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>