(٢) وهو في «المستدرك» (٥/ ٤٨٨). (٣) وخالف الحاكم، فقال: صحيح الإسناد (!) فتعقَّبه الذهبي بقوله: بل موضوع، وعبد الرحمن واهٍ، وعبد الله بن مسلم الفِهري: لا أدري مَن هو؟ وقال الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (١/ ٨٩): والفِهري هذا أورده في «ميزان الاعتدال» لهذا الحديث، وقال: خبر باطل، رواه البيهقي في «دلائل النبوة». اهـ.
وقال أبو العباس ابن تيمية في «قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة» (ص ٦٩): ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أُنكِر عليه، فإنَّه نفسه قد قال في كتاب «المدخل إلى معرفة الصَّحيح من السَّقيم»: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا يخفى على من تأمَّلها من أهل الصَّنعة أنَّ الحمل فيها عليه. قلت: وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتِّفاقهم، يَغلِط كثيرًا. وقال الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (١/ ٩١): وجملة القول: أنَّ الحديث لا أصل له عنه صلى الله عليه وسلم، فلا جَرَم أن حَكَم عليه بالبطلان الحافظان الجليلان الذهبي والعسقلاني ... ، وممَّا يدلُّ على بطلانه أنَّ الحديث صريح في أنَّ آدم عليه السلام عَرَف النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَقِبَ خَلقه، وكان ذلك في الجنَّة، وقبل هبوطه إلى الأرض، وقد جاء في حديث إسناده خيرٌ من هذا على ضَعفه أنه لم يَعرفه إلا بعد نزوله إلى الهند، وسماعِهِ باسمه في الأذان، انظر الحديث (٤٠٣) اهـ.