للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أبو داود وابن ماجه (١) في "سننهما"، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال أبو عبد الله الحاكم (٢): "هو صحيح الإسناد".

وقال أبو محمد بن حزم (٣): "هو صحيح، وليس في رجال هذا الإسناد من ينبغي النظر فيه؛ إلَّا سفيان بن حسين هذا، فإنهم أئمة الإسلام، وهداة الأنام" (٤).

فنقول وبالله تعالى التوفيق: سفيان هذا (٥)، قد وثَّقه أحمد بن عبد الله العجلي، ويحيى بن معين في رواية محمد بن سعد، وقال: "كان يخطئ"، ووثَّقه عثمان بن أبي شيبة.

وقال عباسٌ الدُّوري: "سألتُ يحيى عنه؟ فقال: ليس به بأس، وليس من أكابر أصحاب الزهري".

وقال يحيى في رواية ابن أبي خيثمة: "هو صالح، وحديثه عن الزهري ليس بذاك، إنما سمع منه بالمَوْسِم".


(١) في (ح)، (مط) (والنسائي) بدلًا من (ابن ماجة) وهو خطأ فإنه لا يوجد في سننه الصغرى (المجتبى) ولا الكبرى.
(٢) في المستدرك (٢/ ١٢٥) رقم (٢٥٣٦ و ٢٥٣٧) وزاد على ما ذكره المؤلف (فإن الشيخين وإن لم يخرجا حديث سعيد بن بشير وسفيان بن حسين، فهما إمامان بالشام والعراق، وممن يجمع حديثهم، والذي عندي، أنهما اعتمدا حديث معمر على الإرسال، فإنه أرسله عن الزهري).
(٣) لم أقف على هذا النقل، وقد احتجَّ بالحديث في المحلى (٧/ ٣٥٤).
(٤) قوله (فإنهم أئمة الإسلام، وهداة الأنام) ليس في (مط).
(٥) انظر ترجمته وأقوال العلماء فيه: تهذيب الكمال للمزي (١١/ ١٣٩ - ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>