كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم

أ - الجواب عن الحديث الأول من جهة السند: - بيان ضعفه وعدم ثبوته - نظائر مما أخطأ فيه سفيان بن حسين - ج: الكتاب - ص: 175

وتابعه جعفر بن بُرْقَان، وصالح بن أبي الأخْضَر، ثم قال جماعة منهم البيهقي (١): "وقد وهموا فيه على الزهري، فقد رواه الحفاظ من أصحاب الزهري عنه قال: "بلغني أن عائشة وحفصة أصبحتا صائمتين". هكذا رواه مالك ويونس ومَعْمَر وابن جُرَيْج ويحيى بن سعيد وعُبَيْد الله بن عمر وسفيان بن عُيَيْنَة ومحمد بن الوليد الزُّبَيْدِي وبكر بن وائل وغيرهم.

وقد شهد ابن جريج وسفيان بن عيينة على لفظ الزهري أنه لم يسمع هذا الحديث من عروة.

قال ابن جريج عنه: ولكن حدثني ناسٌ في خلافة سليمان بن عبد الملك عن بعض من كان يدخل على عائشة.

وقال الحُمَيْدِي: أخبرني غير (٢) واحد عن معمر أنه قال في هذا الحديث: لو كان عن عروة ما نسبته.

وقال البخاري ومحمد بن يحيى الذُّهْلِي: لا يصحُّ هذا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة".

---

= (٦/ ٢٦٣) (٢٦٢٦٧) وغيرهم.
والحديث أعله: الإمام الشافعي والبخاري والذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان والنسائي والترمذي والدارقطني والخلال وابن عبد البر.
انظر: التمييز لمسلم ص ٢١٧، وفتح الباري (٤/ ٢٥٠) والهداية للغماري (٥/ ٢٣٩ - ٢٤٤)، والصيام من شرح العمدة لابن تيمية (٢/ ٦٠٦ - ٦١٠).
(١) انظر السنن الكبرى (٤/ ٢٨١).
(٢) سقط من (مط)، وفي (ح) (أخبرني في غير واحد).