للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا وأمثاله مما يبيَّن ضَعْف رواية سفيان بن حسين عن الزهري، ولو تابعه غيره عند أئمة هذا الشأن وفرسان هذا الميدان، فكيف بما تفرَّد به عن الثقات، وخالف فيه الأئمة الأثبات؟!.

ومعرفة هذا الشأن وعلله، ذوقٌ ونورٌ يقذفه الله تعالى في القلب، يقطع به (١) من ذاقه، ولا يشكُّ فيه، ومن ليس له هذا الذوق؛ لا شعور له به، وهذا كنقد الدَّراهم لأربابه، فيه ذوق ومعرفة ليستا لكبار العلماء *.

قال محمد بن عبد الله بن نُمَيْر: قال عبد الرحمن بن مَهْدِي (٢): "إن معرفة الحديث إلهام". قال ابن نُمَيْر: "صَدَقَ، لو قلت له: من أين قلت (٣)؟ لم يكن له جواب".

وقال أبو حاتم الرازي (٤): "قال عبد الرحمن بن مَهْدِي: إنكارنا للحديث عند الجُهَّال كَهَانة" *.


(١) من (ظ).
(٢) من (ظ) (بن مهدي)، وانظر النص عند ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٩).
تنبيه: سقط من (ظ) (إنَّ).
(٣) سقط من (ح) (من أين قلت؟).
(٤) انظر العلل لابن أبي حاتم (١/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>