للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر محققًا هذا المعنى (١):

مُحَرَّمَةٌ أَكْفالُ خَيْلِي على القنا … ودامِيَةٌ لَبَّاتُها ونُحُورُها

حَرامٌ على أرْمَاحِنا طَعْنُ مُدْبِرٍ … وتَنْدَقُّ مِنْها في الصُّدورِ صُدُورُها

وكانوا يفتخرون بالموت على غير الفراش، ولما بلغ عبد الله بن الزبير قتلُ أخيه مُصْعَب؛ قال: "إنْ يُقْتَلْ؛ فقد قُتِلَ أخوه وأبوه وعمُّه، إنا والله لا نموت حتف أنفنا، ولكن حَتْفُنا بالرِّماح وتحت ظلال السيوف" (٢). ثم تمثَّل بقول القائل (٣):

وإنَّا لتَسْتَحْلي المَنايا نُفُوسُنا … وتُتْركُ أُخْرَى مُرَّةً ما تذوقُها

وفي مثل هذا يقول السَّمَوْأل بن عادياء وهو في "الحماسة" (٤):


(١) (محققًا هذا المعنى) من (ظ). وهو العلوي، ديوان أبي تمام (ص/ ٤٧٧).
(٢) انظر الخبر في بلوغ الأرب (١/ ١٠٤)، وبمعناه مطوَّلًا عند البلاذري في أنساب الأشراف (٧/ ١٠٢ - ١٠٣) ولا يثبت سنده.
تنبيه: ليس في (ظ) (وعمه)، وليس في (ح، مط) (والله).
(٣) قوله (ثم تمثّل بقول القائل) من (ظ).
(٤) لأبي تمام (١/ ٧٩ - ٨١)، ومن قوله (وفي مثل) إلى (الحماسة) من (ظ)، ووقع في (ح، مط) (وقال السموأل).

<<  <  ج: ص:  >  >>