للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَرَي فتىً تحت ظِلال القنا … يَقْبضُ أرْواحًا بأرْواحِ

ولو لم يكن في الشَّجَاعة إلا أنَّ الشجاع يردُّ صِيْتهُ واسمه عنه أذى (١) الخلق، ويمنعهم من (٢) الإقدام عليه؛ لكفى بها شرفًا وفضلًا؛ كما قال عمرو بن بَرَّاقة وكان فاتكًا مشهورًا بالإقدام والثبات (٣):

كذَبْتُمْ وبَيْتِ اللهِ لا تَأْخُذونها … مُراغَمَةً ما دام للسَّيْفِ قائِمُ

متَى تَجْمَعِ القَلْب الذَّكِيَّ وصارِمًا … وأنفًا حمِيًّا تَجْتَنِبْكَ المظالِمُ (٤)

وقال تأبَّط شرًّا الفاتك العدّاء، واسمه ثابت (٥):

قليلُ التَّشكَّي للمُهِمِّ يُصيبهُ … كَثِيرُ الهَوَى شتى النَّوَى (٦) والمَسالِكِ


(١) في (ح)، (مط) (عند أدنى).
(٢) من (ح)، (مط) (من).
(٣) قوله (وكان فاتكًا مشهورًا بالإقدام والثبات) من (ظ).
(٤) انظر الأمالي لأبي علي القالي (٢/ ١٢٢) في قصة هذه الأبيات، ونسبهما ابن قتيبة في عيون الأخبار (١/ ٢٣٧) لبعض لصوص هَمْدان وهو مالك بن حريم.
تنبيه: وقع في (ح) (جميعًا) بدلًا من (حميًّا).
(٥) قوله (الفاتك العدَّاء، واسمه ثابت) من (ظ).
(٦) في (ظ) (النوى شتى الهوى)، وفي (ح) (كثير النوى سوى الهوى).

<<  <  ج: ص:  >  >>