للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم إن تركه المسمّين بها على ما هم عليه من غير تغيير تلك الأسماء، دال على أنه سلم الأمر فيما مضى، ووصاهم بغير ذلك فيما بقي واكتفاؤه في النهي بخطاب الواحد يشير إلى شيء من ذلك.

ويدل على صحة هذا التأويل.

[٣٥٧٠] حديث جابر -رضي الله عنه- (أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينهى أن يسمي بيعلي ...) الحديث. إلى قوله: (ثم قبض ولم ينه عنه).

[٣٥٧١] ومنه حيث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أخنى الأسماء يوم القيامة ...) الحديث.

أخنى الأسماء: أي: أفحشها وأفسدها. وفي غير هذه الرواية: (أخنع الأسماء)، أي: أذلها وأوضعها، والخانع: الذليل.

وهذه الرواية أولى بأن تتبع؛ لأنها أقوم في اللغة العربية، وكذلك رواه مسلم في كتابه.

وقوله: (ملك الأملاك)، فسره سفيان الثوري فقال: هو شاهنشاه.

[٣٥٧٢] ومنه حديثه الأخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أغيظ رجل على الله يوم القيامة ...) الحديث.

قيل: إن هذا من مجاز الكلام، معدول به عن ظاهره، والمراد به عقوبة الله للمتسمّى بهذا الاسم، أي أنه أشد أصحاب هذه الأسماء عقوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>