للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك، وهما مقدران أيضا، كما أن الأعمال حسنها وسيئها سببان من أسباب السعادة والشقاوة، ولا شك أنهما مقدران أيضا.

] ٣٧١٢ [ومنه حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الوالد أوسط أبواب الجنة).

أوسط أي أفضل باعتبار أن الشيء كان بين الإفراط والتفريط فإنه أفضل مما سواه.

ومنه قوله سبحانه وتعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون} أي: خيرهم وافضلهم.

] ٣٧١٥ [ومنه حديث عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم).

قلت: يحتمل أنه أراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم، ولا ينكرون عليه.

ويحتمل أنه أراد بالرحمة المطر, أي يحبس عنهم المطر بشؤم القاطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>