[٤١٨١] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- (فو الذي نفسي بيده، لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما).
تضارون يروى بالتشديد وبالتخفيف من الضير والضور والمعنيان متقاربان، أي: لا يخالف بعضكم بعضا فيكذبه، ولا ينازع.
وقد ورد المضارة بمعنى المضايقة والضرر والضيق.
والأصل في المخفف منهما تضيرون، وقد ذكر أبو عبيد الهروي اختلاف أقاويل أصحاب الغريب في كتابه، فمن أحب الوقوف عليه فليراجع كتابه.
وقد روي من غير هذا الطريق: تضامون، وقد وردت الرواية فيه أيضا بالتشديد والتخفيف أي: لا ينضم بعضكم إلى بعض في وقت النظر لما ينويه من المشقة بسبب الإشكال والإختفاء، أو لا ينالكم ضيم، والأصل فيه تضيمون، فألقيت فتحة الياء على الضاد.
وهذا القول منه - صلى الله عليه وسلم - ورد مورد البيان لتحقيق الرؤية وإنزالها منزلة ما لا خفاء فيه، فشبه الرؤية بالرؤية، لا المرئى بالمرئي.
وفيه:(أي فل). أراد أي فلان فرخم.
وفيه:(ألم نذرك ترأس وتربع) يقال: رأس فلان القوم يرأس بالفتح رئاسة، وهو رئيسهم.
وتربع] ١٨٨/أ [أي تأخذ المرباع وهو ربع الغنيمة والمعنى: ملكتك على قومك وكان الملك في الجاهلية يأخذ المرباع.
وفيه:(ذلك ليعذر من نفسه) يعذر على بناء الفاعل من الإعذار، والمعنى يزيل عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه وشهادة أعضائه عليه وقد مر تفسير ذلك فيما مضى.