للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحميل السيل: ما حمله من طين أو غثاء، فإذا اتفق فيه الحبة واستقرت على شط مجرى السيل فإنها تنبت في يوم وليلة، وهي أسرع نابتة نباتاً. وإنما أخبر بسرعة نباتهم قاله أبو سعيد الضرير.

[٤١٩٨] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-: (فمنهم من يوبق بعلمه، ومنهم من يخردل).

وبق: إذا تثبط فهلك يبق وبقاً وموبقاً، وأوبقه، كذا قال الله تعالى: {أو يوبقهن بما كسبوا}.

وقال ابن عرفة: أوبقه إذا حبسه، ومنه قوله تعالى: {وجعلنا بينهم موبقاً} قال: أي محبساً.

قال: ومنه الحديث: (ومنهم الموبق بذنوبه).

قلت: والأشبه بنمط هذا الحديث تفسير ابن عرفه أنه يحبس؛ لأنه عبر بعده عن الهالك بالمخردل [١٩١/أ] والمخردل: قيل: هو المرمي المصروع. وقيل: المقطع: يقال: لحم خراديل إذا كان قطعاً، والمعنى أنه يقطعه كلاليب الصراط حتى يهوى إلى النار.

والخردولة: قطعة من اللحم. وذكر أبو عبيد الهروي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى خردلت اللحم وخرذلته بالدال والذال. قطعته ومزقته.

وفيه: (قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها). المعنى: آذاني ريحها كأنه قال سمني ريحها. وكل مسموم قشيب ومقشب. ومنه: نسر قشيب: إذا خلط له في لحم يأكله سم، فإذا أكله قتله فيؤخذ ريشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>