للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٣٧١] ومنه حديث أنس- رضي الله عنه-: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بالطويل البائن) يريد به الطويل الذي بان في طوله عن حد الاعتدال.

وفيه: (وليس بالأبيض الأمهق) الأمهق: الذي ليس في بياضه بنير وهو أبيض كريه كلون الجص لا يخالطه حمرة.

وفيه: (وليس بالجعد القطط ولا بالسبط) جعد قطط إذا كان شديد الجعودة، يقال: رجل قط الشعر وقطط الشعر بمعنى، وقد تقدم في الباب الذي تقدم معنى السبط.

ومنه: حديثه الآخر (كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أنصاف أذنيه).

وفي حديث البراء: (بلغ شحمة أذنه) وفي رواية عنه أيضا: (ما رأيت من ذي لمة أحسن من حلة حمراء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعره يضرب منكبيه).

وعلى مثل هذا الاختلاف وصفه الواصفون، وإذا عرف اختلاف تلك الأحوال باختلاف الأزمنة علم أن لا اختلاف فيها من طريق التضاد، فإنه - صلى الله عليه وسلم - لم يحلق رأسه في سنى الهجرة إلا عام الحديبية، ثم عام عمرة القضاء، ثم عام حجة الوداع، فليعتبر في الطول والقصر منه بالمناسبات الواقعة في تلك الأزمنة، وأقصر تلك الأزمنة مدة ما كان بعد حجة الوداع، فإنه توفي بعد الحلق بثلاثة أشهر.

وفيه: (وكان [٢٠٠/ب] سبط الكفين) أي: تام الكفين.

وفي حديث (الملاعنه): (إن جاءت به أصيفر سبطا فهو لزوجها) أي: تام الخلق. ومثله في الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>