[٤٤٨٣] ومنه حديث الآخر: (إن أم مالك كانت تهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - في عكة.) الحديث. العكة بالضم: يقال لمثل الشكوة فيها السمن. وأم مالك: في الصحابيات اثنتان: أم مالك البهزية، وهي التي حدثت الفينة، وأم مالك الأنصارية هي التي علمها [٣١٦] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان الله عشرا، والحمد لله عشرا، والله أكبر عشرا، وصاحبة العكة هي البهزية. وقد [...] البهزية ذكرت كل واحدة منهما في بابها من الكنى، فلا أدري أهي واحدة اختلف فيها لاختلاف الكنيتين، أم هما اثنتان؟
[٤٤٨٤] ومنه قول أنس- رضي الله عنه- في حديثه:(وترك سؤرا) سؤرا بالهمز أي: بقية، فإن قيل: كيف تستقيم هذه الروايات من صحابي واحد، ففي إحداها يقول:(وترك سؤرا)، وفي الأخرى يقول (فجعلت أنظر: هل نقص منها شيء) وفي الثالثة: (ثم أخذ ما بقى فجمعه ...). الحديث؟
قلنا: وجه التوفيق فيهن هين بين، وهو أن نقول: إنما قال: (فترك سؤرا) باعتبار أنهم كانوا يتبادلون