للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه، فما فضل منهم سماه سؤرا، وإن كان بحيث يحسب أن لم ينقص منه شيء، أو أراد بذلك ما فضل عنهم بعد أن فرغوا منه. وقيل: إنه دعا فيه بالبركة، وفي الثانية يمكن على ما وجده عليه بعد الدعاء، وعوده إلى المقدار الذي كان عليه قبل التناول، والثالثة لا التباس فيها على ما ذكرناه.

وفيه: (زهاء ثلثمائة) يقال: زهاء مائة أي: قدر مائة.

[٤٤٨٦] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه: (حي على الطهور المبارك) يريد: هلم وأقبل عليه فتحت الياء لسكونها وسكون ما قبلها، والعرب تقول: حي على الثريد، وهو كفعل الأمر.

[٤٤٨٧] ومنه قول أبي قتادة الأنصاري- رضي الله عنه- في حديثه: (لا يلوي أحد على أحد). أي: لا يعطف عليه ولا يصرف همه إليه، بل يمشي كل واحد على حدته، من غير أن يراعي الصحبة؛ لاهتمامه بطلب الماء.

وفيه: (حتى ابهار الليل): ابهار الليل ابهيرارا أي: انتصف، ويقال: ذهب معظمه وأكثره، وابهار علينا الليل، أي: طال، والبهرة بالضم: وسط الليل، وكذلك بهرة الوادي.

وفيه: (فتكابوا عليه) أي: ازدحموا على الميضأة مكبا بعضهم على بعض.

وفيه (أحسنوا الملأ) الملأ: الخلق، يقال: ما أحسن ملأ بني فلان أي: عشرتهم وأخلاقهم، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>