للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ومن الحسان)

[٤٥٨٨] قول علي- رضي الله عنه-: (ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر) أي: لم نكن نبعد أنه ينطق بها بما يستحق أن تسكت إليه النفوس، وتطمئن به القلوب، وأنه أمر غيبي ألقى على لسانه. ويحتمل أنه أراد بالسكينة الملك الذي يلهمه ذلك القول.

[٤٥٩٢] ومنه حديث بريدة- رضي الله عنه-: (خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء .. الحديث) قد ذكرنا في هذا الباب في حديث سعد ما يبين وجه هذا الحديث وأمثاله. ثم إنا نقول: إنما النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما مكنها من ضرب الدف بين يديه؛ لأنها نذرت، فدل نذرها على أنها عدت انصرافه على حال السلامة نعمة من نعم الله عليه، فانقلب الأمر فيه من صيغة اللهو إلى صيغة

<<  <  ج: ص:  >  >>