[٩٩٠] ومنه: حديث جابر - رضي الله عنه - (ذبح النبي يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجيين) الوجاء بالكسر ممدوداً: رض عروق البيضتين حتى ينفضخ فيكون شبيهاً بالخصاء ومنه الحديث (عليكم بالباءة فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) يقول منه: وجأت الكبش فهو موجوء، وصواب هذا اللفظ موجؤين وأصحاب الحديث يروونه موجيين، وهذا الحرف ليس من باب الياء، وإنما هو من باب الهمز على ما ذكرناه، فلعلهم تركوا الهمزة فرووه كذلك.
[٩٩٢] ومنه: حديث على - رضي الله عنه - (أمرنا رسول الله ? أن تستشرف العين والأذن) أي: نتأمل سلامتهما من آفة بهما كالعور واجذع، والأصل في الاستشراف أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظل من الشمس حتى تستبين الشيء.
ومنه حديث أبي طلحة (أنه كان حسن الرمي وكان إذا رمى استشرف النبي ? [١٢٢/أ]، لينظر إلى موضع نبله).
وفيه (وأن لا تضحي بمقابلة ولا مدابرة) يقال مقابلة بفتح الباء هي التي قطعت من اذنها قطعة لم تبن وتركت معلقة من قدم، فإن كانت من أخر فهي مدابرة بفتح الباء.
وفيه (ولا شرقاء ولا خرقاء) الشرقاء: هي التي شقت أذنها والخرقاء: هي التي في أذنها خرق، وهو ثقب مستدير.
[٩٩٣] ومنه قول علي - رضي الله عنه - في حديث (نهى رسول الله ?أن يضحي بأعضب القرن