للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت ١٣٠] /أ [: وفي (كتاب أبي داود)، عن جابر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول قبل موته بثلاث .... الحديث): وقع لنهى في ظاهر الكلام على الموت، فإنها نهاهم عن الحالة التي] ..... [دونها الرجاء لسوء عملهم، وقبح صنيعهم؛ كيلا يصادفهم الموت عليها، وهو- في الحقيقة- حث على الأعمال الصالحة المفية إلى حسن الظن، وفيه تنبيه على تأميل العفو، وتحقيق الرجاء في روح الله.

(ومن الحسان)

[١٠٩٦] حديث عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم لأصحابه: (استحيوا من الله حق الحياء .... الحديث): (ذات يوم): هو من ظروف الزمان التي لا تتمكن تقول: لقيته ذات يوم، وذات ليلة، وذات غداة، وذات العشاء، وذات مرة، وذات الزمين وذات العويم فلعلهم يريدون بالتأنيث حملها على الحالة، أو يعنون: لقيته لقية ذات يوم.

وفيه: (فليحفظ الرأس وما وعى):

الوعي: الحفظ، يريد: ما يعيه الرأس من السمع والبصر واللسان حتى لا يستعملها إلا فيما يحل.

وفيه: (والبطن وما حوى):

أي: ما جمع، يريد: لا يجمع فيه إلا الحلال، ولا يأكل إلا الطيب.

ويحتمل: أن يكون المراد مما حواه البطن: القلب يحفظ مما يعقب القسوة، ويورث الغفلة.

ويروى: (ولا تنسوا الجوف وما وعى، والرأس وما احتوى).

قيل: أراد بالجوف: البطن والفرج؛ وفى الحديث: (أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان).

[١٠٩٨] ومنه: حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (المؤمن يموت بعرق الجبين).

<<  <  ج: ص:  >  >>