قلنا: لم يجز، والمانع منه خلو الكلام عن المعنى المقصود، وذلك أنه أمره أن ينحرها قائمة مقيدة، فإذا جعلت (قياماً) منصوباً بالمصدرية، تعلق الفعل المحذوف بـ (مقيدة) فحسب، فانحرف الكلام عن المنهج المراد.
[١٨٤٤] ومنه: حديث ابن عباس-رضي الله عنه- في حديثه:(في رأسه برة من فضة).
البرة: حلقة من صفر، أو نحوه، تجعل في لحم أنف البعير، وقال الأصمعي: تجعل في أحد جانبي المنخرين.
وأصل البرة: قيل: بروة؛ لأنها جمعت على بر، مثل: قرية وقرى، وتجمع: برا ت وبرون وكل حلقة من: سوار وخلخال وقرط برة، وإذا جعلت في أنف البعير مكان البرة شعر، فهي الخزامة.
[١٨٤٨] ومنه: حديث عبد الله بن قرط، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن أفضل الأيام عند الله: يوم النحر، ثم يوم القر):
يوم القر اليوم بعد يوم النحر؛ لأن الناس يقرون يومئذ في منازلهم بمنى.