كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي

كتاب الأطعمة - ج: 3 - ص: 962

الحنطة. وقيل: هي حنطة فيها سواد خفي، وعلى هذا يصح أن يكون سمراء صفة لبرة. ولعل هذا النوع كان أحمد الأنواع عندهم. وإن لم يثبت هذا، فإن سمراء بدل من برة. و (ملبقة) ملخوطة به خلطا شديدا. يقال: ثريدة ملبقة: إذا خلطت خلطا شديدا.

[٣١٤٨] ومنه قول عكراش بن ذؤيب المزني- رضي الله عنه- في حديثه (أتينا بجنفة كثيرة الثريد والوذر) الوذر: جمع وذرة مثل تمر وتمرة: وهي القطعة من اللحم.

[٣١٤٩] ومنه حديث عائشة- رضي الله عنها- (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ أهله الوعك ... الحديث). الوعك: الحمى وشدة مراسها. والحساء- بالفتح والمد- طعام معروف، وكذلك الحسو على فعول.

وفيه (وإنه ليرتو) أي: يقوى ويشد.

[٣١٥٠] ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-: (العجوة من الجنة) يريد بذلك (١٣١/ب) المبالغة في الاختصاص بالمنفعة والبركة.