[٣٢١٩] روي عن عمر- رضي الله عنه- (أنه خطب بالجابية) الجابية، مدينة بالشام.
[٣٢٢٠] ومنه حديث أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنها- (أنها أخرجت جبة طيالسة) الحديث. الجبة: ثوبان يطارفان ويجعل بينهما فصل، فإن كانت من صوف جازت أن تكون واحدة غير محشوة (وجبة طيالسة) يروى على الإضافة، [وفسر] بالخلق. ومنهم من يقول: جبة طيالسة، على النعت وفيه بعد. وقد فتشت عن بيان ذلك من حيث الوضع اللغوي فلم أجد له ذكرا في كتب اللغة على هذا الوجه، ولا فيما اطلعت عليه من كلام الشارحين وأصحاب الغريب، وأرى في تقريره وجوها ثلاثة:
أحدها: أن يقال: إنهم كنوا بالإضافة إلى الطيالسة عن الخلق؛ لأن صاحب الخلق لم يكن ليلبسه إلا بطيلسان ليواري به ما تخرق منه.
والثاني: أن تكون الجبة منسوبة إلى الباعة الذين يبيعون الخلقان ويكون بناء الطيالسة من الطلس، مثل بناء الصيارفة من الصرف، والهاء فيه للنسبة يقال: ثوب أطلس أي: خلق، وكذلك الطلس بالكسر، وجمعه أطلاس. ويقال أيضا للأسود الموسخ من طول ما لبس: أطلس.
والثالث: أن يكون الصواب فيها جبة أطلاسا.
كقولهم: ثوب أخلاق، إذا كانت [١٣٤/أ] الخلوقة فيه كله كقولهم: برمة أعشار. ويكون الخطأ من بعض الرواة. وكسروانية: منسوبة إلى كسرى.
وفيه:(لها لبنة ديباج) أرادت بها ما يرقع به القب (ولبنة القميص): جربانه.