ويتخذ منه أيضاً نصاب السكين وغير ذلك. وقد تخبط جمع من أهل العلم في تفسيره، حيث لم يجدوه في كتب أهل اللغة، وذلك مشهور عند أهل اليمن.
قال الخطابي في المعالم: العصب في هذا الحديث، إن لم يكن هذه الثياب اليمانية، فلست أدري ما هو. ولا أرى القلادة تكون منها. وذكر الخطابي في تفسير هذا الحديث أن العاج هو الذبل، وهو عظم ظهر السلحفاة البحرية، ونقل ذلك عن الأصمعي.
قلت: ومن العجب العدول عن اللغة [١٣٨/ب] المشهورة إلى ما لم يشتهر بين أهل اللسان. والمشهور أن العاج: عظم أنياب الفيل، على هذا تفسيره الناس أولهم وآخرهم.
[٣٣٤٦] ومنه حديث ابن عباس- رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر) الإثمد: هو الحجر المعدني الذي يكتحل به. وقوله:(ينبت الشعر) أي: شعر الأهداب الذي ينبت على أشفار العين.
[٣٣٤٧] ومنه حديث الآخر (إن خير ما تداويتم به اللدود والسعوط) اللدود: ما سقي المريض في أحد