للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه (وإذا استغسلتم فاغسلوا) كانوا يرون أن يؤمر العائن فيغسل أطرافه وما تحت الإزار فتصب غسالته على المعيون فيستشفون بذلك، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا يمتنعوا عن الاغتسال إذا أريد منهم ذلك.

قلت: وأدنى ما في ذلك دفع الوهم الحاصل من ذلك دفع الوهم الحاصل من ذلك، وليس لأحد أن ينكر الخواص المودعة في أمثال ذلك ويستبعدها من قدرة الله وحكمته، لاسيما وقد شهد بها الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأمر به وذلك مذكور في الحسان من هذا الباب في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف.

(ومن الحسان)

[٣٣٨٩] قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- (فإن الله يطعمهم ويسقيهم) أي يمدهم بما يقع موقع الطعام والشراب، فيقويهم على احتمال المكروه، ويهب لهم الصبر على ألم الجوع وسورة العطش، فوق ما كانوا عليه في حال الصحة.

[٣٣٣٩٠] ومنه حديث أنس -رضي الله عنه- (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كوى سعد بن زرارة من الشوكة) الحديث. الشوكة: حمرة تعلو الوجه والجسد. ورجل مشوك: إذا أصابه ذلك. ويقال: شيك الرجل، وكذلك إذا أصابه الشوك.

[٣٣٩٣] ومنه حديث أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سألها بم تستمشين قالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>