للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(من الحسان)

[٣٥٣٢] حديث قيلة بنت مخرمة الغنوية (أنها رأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد وهو قاعد القرفصاء ... الحديث) القرفصاء بضم الفاء: ضرب القعود يمد ويقصر، أخذ من القرفصة وهو: أن يجمع الأنسان ويشد يديه ورجليه، وقعد فلان القرفصاء: كأنك قلت: قعد قعودا مخصوصا، وهو: أن يجلس على أليتيه، ويلصق ببطنه فخذيه، ويحتبي بيديه يضعهما على ساقيه. وقيل: هو أن يجلس على ركبتيه متكئا، ويلصق بطنه بفخذيه، ويتأبط كفيه.

وفيه: (فلما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتخشع) يجوز أن يكون التخشع نعتا له، ويجوز إن يكون مفعولا ثانيا، ويكون التقدير: الرجل المتخشع. وفيه تنبيه على أنها فزعت منه، حيث رأته خاشعا. والأول اتم معنى، فإنه يفيد أنه مع تخشعه كان قد ألقيت عليه المهابة، والمتخشع بمعنى الخاشع، ويحتمل أنها أرادت بذلك الزيادة علي الخشوع، حتى كانه بلغ من ذلك مبلغا لا يتهيأ لغيره إلا على وجه التكلف.

[٣٥٣٣] ومنه قول جابر بن سمرة في حديثه (حتى تطلع الشمس حسنا) قلت: قد وجدنا كثيرا من الناس يروونه: حسنا على الصفة، وهو خطأ وإنما الصواب حسنا على المصدر أى: طلوعاً حسناً.

<<  <  ج: ص:  >  >>