[٣٥٣٨] ومنه حديث علي بن شيبان الدئلي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاء) يروى بفتح الحاء وكسرها، فمن كسره ذهب فيه إلى معنى الستر المانع عن الوقوع، تشبيها بالحجى الذي هو العقل؛ لأنه المانع عن الوقوع في الهلكات، ومن فتحه أراد به أيضا الستر، فإن الحجا هو الطرف والناحية والستر. وفي غير هذة الرواية:(من بات على ظهر إجار) والإجار بالكسر: هو السطح بلغة أهل الحجاز والشام.
وفيه (برئت منه الذمة) يريد بذلك [١٤٩/أ] أن لكل أحد من الله عز وجل عهدا وذمه بالكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة، خذلته ذمة الله.
[٣٥٤١] ومنه حديث حذيفة (ملعون على لسان محمد من قعد وسط الحلقة) المراد منه الماجن الذي يقيم نفسه مقام السخرية ليكون ضحكة بين الناس وما يجرى مجراه من المتأكلين [بالمسمعة] والشعوذة.