فائدة:
الأمر في قوله: (فاصطادوا) للإباحة؛ أي: اصطادوا إن شئتم.
* ومنها: ﴿لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ٣٣﴾ [الحج: ٣٣].
* ﴿هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ﴾ [الفتح: ٢٥].
* ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ [البقرة: ١٩٦].
(المحل) في الآيات يشتمل على الزمان والمكان، بخلاف ما لو قلنا: (بلغ فلان محله) أي: بلغ مكانه، أما الآيات هنا فتدل على أمرين:
١ - الحِلّ؛ أي: حتى يبلغ الهدي زمان حِلّه واستحلاله.
٢ - المحل الذي هو المكان؛ أي: حتى يبلغ مكان حِلّه.
- ومن المعنى الأول:
* ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ [المائدة: ١].
(مُحِلِّي): من الحلال؛ أي: غير مستحلين للصيد أثناء إحرامكم وفي الحرم.
* ﴿قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ٢﴾ [التحريم: ٢].
(تحِلَّةَ) أي: تحليل الأيمان بالكفارة.
[حمولة]
قال تعالى: ﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ [الأنعام: ١٤٢].
(حَمُولَة وَفَرشا) يَمتنُّ الله على عباده بأن سخر لهم الأنعام:
- فمنها ما هو حَمُولة، وهي: الأَنْعَام التي يُحمل عليها؛ مثل: الناقة، والجمل، والثور، وكل ما يُحمل عليه؛ سواء كانت حمولته بضائع وأغراضًا متنوعة، أو حملت الناس.
- ومنها ما هو فَرْشٌ، ولها معنيان محتمَلان: