للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ﴿أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَاءِيلَ﴾ [الشعراء: ١٧].

* ﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ﴾ [طه: ٤٧].

[اذكر]

قال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيّا﴾ [مريم: ١٦].

(وَاذكُر فِي الكِتَابِ) تكررت في القرآن الكريم، ومن ذلك:

* ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: ١٦].

* ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ﴾ [مريم: ٤١].

* ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى﴾ [مريم: ٥١].

* ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ﴾ [مريم: ٥٤].

* ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ﴾ [مريم: ٥٦].

وتحتمل معنيين لا يتعارضان:

١ - أي: اذكر في كتابنا الذي أنزلناه إليك ما فيه من قصص لقومك، على وجه التذكير بما فيه من أخبار الأنبياء المتقدمين؛ ليقفوا عليها ويعرفوا مناقب الأنبياء، وليروا نعمة الله وفضله وإحسانه على عباده الطائعين.

٢ - أي: اذكر على وجه التعظيم والإجلال لهؤلاء النّخبة الذين اختارهم الله واصطفاهم، فذَكَرَهم في القرآن ذكرًا باقيًا يُذكرون فيه بأحسن ذكر في الكتاب العظيم؛ ليتلوه الناس في مشارق الأرض ومغاربها جزاء طاعتهم وامتثالهم.

أُذُن

قال تعالى: ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: ٦١].

(هُوَ أُذُنٌ) هذه الآية يتجلى فيها حسن معاملة النبي للمنافقين؛ فهم يتهمونه بأنه أذن -أي: آلة سمع لا تُميّز بين المقبول والمردود- فيرد عليهم الله تعالى: (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لكُمْ) أي: مستمع خير، نِعْمَ المستمع: يسمع الخير فيقبله، ويسمع الشر فكثيرًا ما يُعرض ولا يعنف.

يستمع إليهم في أدب ولا يواجههم بنفاقهم، بل يسمع معاذيرهم ويقبلها منهم مع علمه بنفاقهم؛ ولكنه على خُلق عظيم كما قال عنه ربه تعالى.

<<  <   >  >>