* ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [يوسف: ٣٠].
(لفي ضلال) أي: لفي خطأ واضح.
* ﴿قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾ [يوسف: ٩٥].
(ضلالك) أي خطئك في الإفراط في محبة يوسف.
* ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى﴾ [طه: ٥٢].
(يضل) أي: لا يخطئ؛ فالله تعالى لا يخطئ في تدبيره ولا ينسى في علمه جل وعلا.
٣ - معنى معنوي: يفيد الزيغ والانحراف والغواية، كما في جميع الآيات المقترنة بالإيمان والكفر وعبادة غير الله.
ومنها على سبيل المثال: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ١٦﴾ [البقرة: ١٦].
(الضلالة): هي الكفر والعقائد الفاسدة.
* ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [آل عمران: ١٦٤].
(ضلال) أي: في انحراف عن طريق الهدى؛ فقد كان العرب قبل البعثة جهّالًا وغُواة عن طريق الحق.
[ضنين]
قال تعالى: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير: ٢٤].
(ضنين) لها معنيان لا يتعارضان:
١ - بضنين: من الضَّن والإمساك، والبخل بالشيء النفيس؛ فمعنى ضنين: بخيل.
أي: ما هو (وهو: نبينا محمد ﷺ بكتوم لما أُوحِيَ إليه، وغير بخيل بما علمه الله.
ويستعمل الضن بالعلم أكثر، أما البخل فيستعمل للمال.
والمعنى: أن النبي ﷺ ليس ببخيل عليكم بما يأتيه من الوحي، ولا يكتمه عنكم؛ فهو حريص على تبليغه لكم لكي تؤمنوا وتهتدوا.
فكما نفى عنه آفة العقل والجنون فقال: (وما صاحبكم بمجنون)، نفى كذلك عنه نقص التلقي والشح بالعلم الذي تلقاه من الوحي؛ كما قال تعالى: (وما هو على الغيب بضنين).