للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(بذكرهم): لها معان كلها صحيحة:

١ - أي: بما فيه عزهم وشرفهم؛ فكل ما في القرآن فيه رفعة وعز وشرف لهم، يجعلهم سادة الناس لو آمنوا به.

٢ - أي: بما فيه تذكير لهم؛ فقد نزل بالدعوة للإيمان بخالقهم، ونزل بشريعة سمحة فيها حياة طيبة لهم، ونزل بمكارم الأخلاق ليعيشوا في وئام مع بعضهم، ونزل يبشرهم بحسن المآل لمن آمن به.

٣ - أي: أتيناهم بالذكر الذي يطلبون؛ ففيه إجابة لما سألوا في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ ١٦٧ لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ ١٦٨ لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ [الصافات: ١٦٧ - ١٦٩] فجاءهم الذكر الذي يطلبون وهو القرآن.

(فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِم معْرِضُونَ): ولكنهم أعرضوا فخسروا هذا الشرف وهذه المكانة وهذه الموعظة القيمة.

* ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ﴾ [الزخرف: ٤٤].

(لَذِكرٌ لكَ وَلِقَومِكَ) لها معنيان كلاهما صحيح:

١ - لشرف لك ولقومك لنزوله بلغتكم وعلى واحد منكم.

٢ - فيه تذكير لكم؛ ولذلك قال بعدها: (وَسَوفَ تُسألُونَ) أي: عن تطبيق شرائعه وتبليغه للعالمين.

* ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الأنبياء: ١٠].

(فِيهِ ذِكرُكُم):

١ - فيه شرف لكم يتحدَّث عنكم، ونزل على واحد منكم وبلغتكم.

٢ - فيه تذكير لكم بالإيمان بربكم وبالبعث والحساب.

[سورة النور]

[(النور: ٢٦)]

قال تعالى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [النور: ٢٦].

الآية الكريمة لها معنيان كلاهما صحيح:

<<  <   >  >>